الاثنين، 23 فبراير 2015
نحو إنشاء منطقة محمية بإقليم جبال بابور .
23.2.15
الدراسة ممونة من طرف صندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة (CEPF) المتعدد الجنسيات..
يتواجد ببلديتي بابور و واد البارد هذه الأيام مجموعة من الخبراء و الباحثين في مجال البيئة و الفلاحة في مهمة تتعلق بإنجاز دراسة شاملة لإنشاء محمية في إقليم جبال بابور بولاية سطيف ، الدراسة ممونة من طرف منظمة الأنظمة البيئية الهامة (CEPF) و هو صندوق تأسس سنة 2000 بمبادرة مشتركة بين الوكالة الفرنسية للإنماء و منظمة الامم المتحدة للبيئة و التنمية و بمساهمة من طرف حكومة اليابان و البنك الدولي و منظمات أخرى غير حكومية حيث يوفر الصندوق للمنظمات غير الحكومية المساعدة المالية و التقنية لانجاز البحوث و الدراسات لمشاريع تتعلق بحماية النظم الايكولوجية في جميع أنحاء العالم ، و قد أختار الصندوق في الجزائر كل من جمعية التبادل الفكري في مجال التنمية و البيئة (ARED-ED) و هي جمعية وطنية تنشط في مجال حماية التراث الثقافي و الطبيعي و تعزيز مبادئ التنمية المستدامة و كذا المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي (INRA) كشريكين وطنيين لإنجاز الدراسة الايكولوجية لإقليم جبال بابور.
لماذا تم اختيار منطقة بابور ؟
و قد تم اختيار إقليم جبال بابور الذي توجد اعلي قمة به على ارتفاع 2004 متر عن سطح البحر لإنجاز هذه الدراسة لعدة اعتبارات منها أن المنطقة تعتبر رئة خضراء لسكان ثلاث ولايات هي سطيف ، بجاية و جيجل إضافة للبيئة عالية الجودة التي تجعل من المنطقة ككل فضاء لممارسة السياحة الجبلية وسط مناظر خلابة و طبيعة عذراء تبهر الزائر ، و يعتبر جبل بابور أيضا مصدر للثروة المائية العذبة و النقية فهو يروي عدة مدن منها مدينة سطيف ، عموشة ، تيزى نبشار و اوريسيا و تخزن مياهه أيضا في سدين هما سد "إراقن"بولاية جيجل و سد "إغيل إمدى" بخراطة ولاية بجاية، كما يصنف جبل بابور من أغنى المناطق تنوعا و ثراء من حيث النباتات و الحيوانات بوجود 416 نوع من النبات 23 نوع محمى قانونا منها نباتات و أشجار فريدة من نوعها و مجموعة من الفطريات النادرة ، و يشتهر جبل بابور أيضا بامتلاكه لأكثر من 15 حيوان بري من بين 47 حيوان المشكل للمخزون الوطني و في صنف الطيور يشتهر جبل بابور بامتلاكه للطائر النادر كاسر الجوز القبائلي الذي اكتشفه العالم البلجيكي المتخصص في الطيور( (Jean-PaulLedantسنة 1975و قد فاجأ خبر هذا الاكتشاف الكثِير من عُلماء الطُيور حينذاك ، وشكل موضوعًا تداولنه وسائل الإعلام الدَولية.
المنطقة لها مؤهلات من ارث ثقافي مع مكونات طبيعية لتكون نموذج فريد للتنمية المحلية المستدامة.
و بالعودة إلى تاريخ المنطقة ،فقد استوطن إقليم بابور قديما سكان مزارعين تأقلموا مع تضاريس المنطقة فكانوا شدادا غلاظا أطلق عليهم اسم البافاريين أو الباباريين و هو مشتقا من اسم مجموعة القبائل الأمازيغية و ليس هناك دلالات تاريخية لإثبات العلاقة بين اسم الجبل (بابور) و سكان المنطقة من البابار ، غير أن بعض المؤرخين تكلموا عن دورهم في إنهاك الإمبراطورية الرومانية بشمال إفريقيا حتى زوالها نهائيا و تدمير مدنها القريبة من الإقليم كمدينة سطافيس ، ستيفيس ، كويكول و مونس ، و إذا كانت كتب التاريخ لم تذكر بالتفصيل دور سكان الإقليم بعد انهيار الدولة الرومانية و بروز الخلافة الإسلامية إلا أن هناك بعض الكتابات التي تتحدث عن التعايش الذي كان بين السكان الأصليين للإقليم و الحكام و خاصة في فترة الدولة الفاطمية التي كانت عاصمتها "إقوجان" بني عزيز حاليا و هي قريبة جدا من الجبل . أما في فترة الاحتلال الفرنسي للمنطقة فقد أعطيت أهمية بالغة للإقليم و أنشئت ثكنة عسكرية بمنطقة ببوصلدوع لمراقبة تحركات المجاهدين بالجبل و تم شق طريق وسط الأدغال و الأشجار يمتد على مسافة أكثر من 15 كلم و في سنة 1921 صدر قرار بجعل الإقليم محمية طبيعية على مساحة 2367 هكتار ثم قلصت بعد سنة إلى 1701 و قد ساعد هذا القرار حينذاك بالسيطرة على تجارة الخشب التي كانت محتكرة من بعض القياد و المعمرين الذين كثيرا من نهبوا أجود أنواع الخشب المستخرج من غابة الجبل .
بعد الاستقلال لم تولى الدولة الاهتمام اللازم لتنمية المنطقة حيث لم نسجل أي مشاريع كبيرة و خاصة ما تعلق بالمشاريع السياحية التي كانت من شانها إعطاء قيمة إضافية للتنمية باعتبار المنطقة تتميز بتراث ثقافي و بيئي فريد من نوعه في حوض البحر الأبيض المتوسط ، و جاءت سنوات التسعينات و انعدم الأمن تماما بالمنطقة و احتمت الجماعات الإرهابية داخل الجبل و جعلته قاعدة صلبة و متينة لتزيد المنطقة تخلفا و معاناة حيث أخليت عدة قرى محاذية للجبل من كل سكانها و أحرقت المدارس و اقتلعت الأشجار و دمرت الحدائق و هجر المزارعين أراضيهم و تخلوا عن زراعتهم الجبلية فأصبحت الأرض بور و ارتفعت نسبة البطالة وسط الاهالى الذين نزحوا للمدن القريبة و دام هذا الأمر حتى أواخر سنة 2003 حين تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بمختلف قوات الأمن من تحرير الجبل من الإرهابيين و القضاء على مجموعة كبيرة منهم و تحرير نساء مع أطفالهن (40 طفل) ولدوا بالجبل في مغارات لا تزال أثارها شاهدة ليومنا هذا .
اليوم ستكون الفرصة مناسبة جدا للاستثمار في هذه المنطقة و جعلها محمية طبيعية بقوة القانون و استفادتها من الامتيازات التي توفر للمحميات الطبيعية و خاصة إنشاء منشآت قاعدية تعطى فرص استثمار في النشاط السياحي و الزراعى مع المحافظة على الثروات غير الزائلة لهذه المنطقة الرائعة التي لها كامل المهلات لتكون نموذج فريد للتنمية المحلية المستدامة.
عاشور جلابي .
المصدر: موقع سطيف نيوز 22 سبتمبر 2014
شلالات واد البارد: أجمل مكان للسياحة الجبلية بولاية سطيف
23.2.15
إلى الجنوب من سفوح جبال بابور الأشم و في أقصى نقطة من الطريق المؤدية إلى المنحدرات الجنوبية منه و حين يكون السائح قادماً من مدينة سطيف مارا بكل من مدينة أوريسيا ، عموشة ، تيزي نبشار ثم واد البارد ، وعلى مسافة 50 كيلومترا من مدينة سطيف، و 16 كلم من مدينة تيزي نبشار نصل إلى شلالات واد البارد، الواقعة بإقليم بلدية واد البارد البلدية التي سميت بهذا الاسم نسبة للوادي الذي يمر عبرها و الذي ينبع من أعالي جبال بابور.
قبل الوصول إلى موقع الشلالات ،يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الفاتنة و كلما اقتربنا من موقع الشلالات أزداد المكان متعة للعين و حين نصل إليه نرى هبة الخالق تتجلى في مجرى سريان الواد عبر السفوح و الصخور الملساء ليشكل لوحة طبيعية غاية في الجمال ، مجرى سريان الماء يشكل شلالات مختلفة يصب بعضها في برك مائية مشكلة مسابح طبيعية بين الصخور و الأشجار و الطبيعة الخضراء .
الطريق إلى شلالات واد البارد صعبة نوعا ما فهي ضيقة و بها منعرجات و منحدرات و لكن رغم ذلك يقصدها الكثيرون خاصة في أيام الصيف الحارة حيث تلقي هناك زائرين من مختلف أنحاء الوطن و حتى من الخارج و منهم من يفضل زيارتها على الذهاب للبحر.
المنطقة اكتسبت شهرة وطنية خاصة بعد سنة 2003 و هذا من خلال أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين تواجدوا بها خلال العشرية السوداء و عادوا إليها مصطحبين معهم الأهل و الأصدقاء لإعجابهم بها و حبهم لها و بهذه الطريقة اكتسبت شهرتها الوطنية التي ربما تفوق شهرتها على مستوى الولاية.
المنطقة الآن مؤمنة و هادئة بفضل تضحيات أبناء الجزائر المخلصين حيث لم يكن بالإمكان زيارتها قبل سنة 2003 نظرا لتواجدها في منطقة جبلية صعبة حيث كانت تتمركز بالقرب منها فلول الجماعات الإرهابية التي تم القضاء عليها في العملية الشهيرة بجبال بابور سنة 2003 .
الزائر لشلالات واد البارد يكتشف الطبيعة العذراء و يندهش لهذه الهبة التي وهبها الله لسكان المنطقة و للجزائر و لكنه يزداد اندهاشا للمفارقة الكبيرة بين ما وهبه الله لنا و ما يفعله مسئولينا ، حيث نكتشف أنه لا توجد حتى إشارة توحي بوجود هذه المنطقة السياحية و هذا أدنى شيء يمكن القيام به و لا يكلف شيئا، أما المرافق الأخرى فليتها لم تكن فلا يعقل أن نشوه هذا المكان ببناء محلات فوضوية و أكواخ لا تسر الناظرين.
المنطقة مؤهلة لتكون قطبا للسياحة الجبلية حيث تشترك الشلالات ومجرى الوادي بمياهه الباردة العذبة و الطبيعة الفاتنة و الصخور الملساء الرائعة في مصدر هذا الجمال.¨
المصدر: عاشور جلابي موقع سطيف نيوز
الأحد، 22 فبراير 2015
جبال بابور.. المنطقـة المنسيـة بسطيـف
22.2.15
لأول مرة منذ قرابة 20 سنة كاملة يتمكن سكان بلديات بابور من زيارة غابات بابور الشهيرة، فبعد أن سيطرت الجماعات الإرهابية على المنطقة لأزيد من 15 سنة كاملة، منعت مختلف قوات الجيش المرابطة هناك من دخول هذه الغابات خوفا من ألغام مزروعة في أماكن عمّرها الإرهابيون، إضافة إلى مغارات كبيرة كانت منازل وُلد فيها أطفال لإرهابيين كبروا وترعرعوا هناك بعيدا عن مظاهر التمدن والتحضر. ”الخبر” زارت المنطقة وصعدت إلى أعلى قمة في جبال بابور وعادت بصورة مذهلة عن أجمل وأغرب مناطق الجزائر.
رغم أن السلطات الاستعمارية كان كل همّها هو سلب ثروات الجزائريين ونقلها إلى فرنسا أيام الثورة الصناعية، إلا أن القائمين على شؤون مقاطعة سطيف، رفضوا عمليات القطع المستمر لأشجار غابات بابور، وقاموا بتصنيفها كحظيرة وطنية بمرسوم حكومي مؤرخ في 12/02/1921، حيث كانت الغابة آنذاك في عزلة تامة ما عرقل تقدم عمليات تسييج بعض المساحات. وبعد مرور 10 سنوات كاملة وبقرار حكومي رقم 160 مؤرخ في 12/01/1931، تم تقليص المساحة من 2367 هكتار إلى 1701 هكتار، وتم التنازل عن القسم الجنوبي للأشغال المنجمية، غير أن المنطقة لم تستفد من أي قوانين أخرى لحماية كنوزها الطبيعية إلى غاية يومنا هذا.
السلطات الفرنسية تكتشف جبال بابور وتصنّفها محمية طبيعية في 1921
تكتسي غابات بابور، التي ترتفع 1004 متر عن سطح البحر، صفة بيوجيوغرافية هامة للغاية، فبالإضافة إلى مكانتها في حفظ التوازن البيئي والمناخي لشمال الجزائر وخاصة الجهة الشرقية منها، فإنها تحتوي على نباتات نادرة للغاية قدّر البعض عددها بأكثر من 400 نوع نباتي، منها نوع نادر من الفطر الغذائي ذي القيمة العالية، ويصل قطره إلى 40 سنتمترا، حيث يتناوله اليابانيون بكثرة ويخصصون يوما دينيا لهذا النوع بغرض شكر اللّه على هذه النعمة. في حين زار المنطقة مصورون عالميون من أجل مراقبة بعض الطيور النادرة وتصوير نباتات لا توجد إلا في غابة بابور دونا عن غابات العالم. وزادت الحظيرة شهرة بعد اكتشاف أندر طائر على وجه الأرض والمعروف بـ ”كاسر الجوز القبائلي”، والذي لا يعيش سوى في أشجار التنوب النوميدي التي لا توجد هي الأخرى إلا في غابات بابور، ما يجعلها المفارقة الأكثر أهمية في العالم، وعادة ما كان يزور المنطقة قبل العشرية السوداء مصورون عالميون، حيث ينصبون خيامهم لليالي طويلة لمراقبته وتصويره.
ويتواجد في هذه الغابات يتواجد منبع مائي معدني في تالة الحوش والذي يمتد إلى غاية واد البارد، زيادة على تواجد منجم للحجر الكحلي الذي يدخل في صناعة الكحل المفيد للعين والذي يحتوي على مادة الأرجينين النادرة هي الأخرى.
نبتة ”داتورا” آخر اكتشافات العلم الحديث لمعالجة السرطان
من جهة أخرى، أكدت الأبحاث أن الغابة يتواجد بها 385 صنف من الأعشاب معظمها طبي، خاصة ما تعلق منها بنبتة ”داتورا” والتي تدخل حاليا في صناعة آخر المنتوجات الدوائية لمكافحة السرطان، حيث تتواجد بشكل استثنائي بجبال بابور وبكثافة عالية. وقد وقفت ”الخبر” على جمال زهورها التي تخطف العقول، في وقت حذر مختصون في البيئة من تناولها مباشرة بحكم خطرها على الصحة.
إضافة إلى هذا، أكد العلماء وجود 5 أصناف أخرى من النباتات لا توجد في أي غابة بالقارة السمراء سوى جبال بابور، من بينها ”سدرة الأطلس” التي يتراوح قطرها ما بين 6 إلى 7 أمتار ويمتد عمرها إلى مئات السنين، فيما يبقى أهمها على الإطلاق شجرة التنوب النوميدي الرائعة، والتي أوصى الكثير من السياسيين والمثقفين بجعلها رمزا وطنيا بحكم أنها أندر الأشجار في العالم.
أما على صعيد الحيوانات، فتحتوي الغابة على 157 نوع بين حشرات وثدييات وكواسر، ومن بين الحشرات النادرة التي اكتشفها العلماء ”carabus morbillosos”، وهي الحشرة التي تعيش تحت الثلوج وفي درجات حرارة متدنية جدا رغم ضعفها، زيادة على نوع نادر من الفهود يعرف علميا بـ”linx caracal” والذي يوجد لحد الآن بهذه الغابات، حيث تعرف عليه بعض المختصين من آثار أقدامه في الثلوج .
من قلعة للثوار إلى مركز قيادة للجماعات المسلحة
يروي الكثير من المجاهدين أن سلسلة جبال بابور كانت قلعة حقيقية للثوار، بحكم كثافة نسيجها الطبيعي ومكانتها الإستراتيجية كهمزة وصل بين الشمال والجنوب، وقد اتخذها المجاهدون كمركز للمؤونة والذخيرة وبها أكبر مستشفى عسكري لثورة التحرير. غير أن سكان المنطقة سردوا قصصا كثيرة عن سنوات العشرية السوداء التي مرت كجحيم على المنطقة ككلها، حيث أكد بعضهم أن جماعات كثيرة كانت تصعد لحفر خنادق وتهيئة مغارات وإجراء تدريبات عسكرية قبل حلّ ”الفيس” وبداية المواجهة مع الجيش، حيث شهدت المنطقة تواجد المئات من العناصر الإرهابية التي سكنت الغابة وقامت بتهيئة مغارات كمنازل. وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين وغارات كثيرة لطائرات الهيلكوبتر على تلك الغابات، ما أشعل النيران في كثير من أرجائها أدى إلى هروب الحيوانات إلى مناطق مجاورة. وأثناء عملية التمشيط الشهيرة في سنة 2004، تم اكتشاف قرابة 40 طفل ولدوا في الجبال ولا يعرفون معنى التلفزيون أو الهاتف أو غيرها، ولم يدخلوا مدارس أو مراكز للتعليم، ما جعل أكثر من 120 تائب فيما بعد يقدّمون رسالة إلى رئيس الجمهورية في سنة 2008، يناشدونه تسوية وضعيات أطفالهم اتجاه المدارس ومؤسسات الدولة، زيادة على ترسيم بعض حالات الزواج التي لم تسجل إداريا، واكتفى قياديون في الجماعات المسلحة بتسجيلها في ما كان يعرف بـ«السجلات الشرعية”.
بعد الجماعات الإرهابية عصابات سرقة الخشب والفحم تسيطر على غابة بابور
بعد عملية التمشيط الشهيرة التي شارك فيها الآلاف من عناصر الجيش والدفاع، هجرت الجماعات الإرهابية المنطقة إلى غير رجعة، خاصة مع التواجد المكثف للجيش الذي أقام نقاط مراقبة ثابتة في أماكن عديدة، ما فسح المجال واسعا أمام عصابات مختصة في سرقة الخشب والفحم، حيث وقفت ”الخبر” على كارثة بيولوجية حقيقية.. مئات الأشجار تم قطعها وتهريبها إلى قرى مجاورة، ويتم ذلك بواسطة آلات القطع الميكانيكية السريعة، حيث يتم طلاؤها بالزيت الأسود، ثم تشحن إلى ورشات البناء في بئر خادم بالعاصمة والبويرة وقسنطينة وغيرها، ويباع الجذع الواحد من الأشجار بـ1200 دينار. والملفت للانتباه، حسب أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية بابور الذين رافقوا ”الخبر” في هذا الروبورتاج، أن هذه الأشجار نادرة وذات جودة عالية، ولا يمكن أن تتأثر بالشمس والعوامل الطبيعية الأخرى، ما يجعلها قيمة جدا كركائز تستعمل في عمليات البناء ومطلوبة للغاية، وفي غياب فرع لمحافظة الغابات، تبقى هذه العصابات تنشط بكل حرية.
من جهة أخرى، بادرت عصابات أخرى إلى حرق أشجار كبيرة جدا، ومن ثم استعمال فحمها وتسويقه إلى مختلف مناطق الولاية من أجل بيعه لمطاعم الشواء، خاصة مع قرب موسم عيد الأضحى، حيث يشهد الفحم رواجا كبيرا، ويقوم هؤلاء بإضرام النيران في جذع شجرة تكون معزولة نسبيا عن باقي الأشجار، حتى لا تنتقل النيران إليها وحتى لا يلفتوا انتباه قوات الجيش الوطني التي ترابط في المنطقة، ومن ثم يتم نقل الفحم بين الأحراش إلى مناطق واد البارد المحاذية للجبال، حيث يبلغ سعر الكلغ الواحد من الفحم 200 دينار.
تعبيد 20 كلم تكفي لجعل المنطقة قطبا سياحيا
رغم قلة الإمكانيات قامت مصالح بلدية بابور، بإمكانياتها الخاصة، بشق الطريق من مركز البلدية إلى غاية وسط الغابة الرئيسية، غير أن الأتربة الكثيرة والغبار المتصاعد منعا الآلاف من صعود قمة الجبل ومشاهدة السحاب الذي يمر بالقرب منها، حيث يناشد المجلس البلدي السلطات الولائية بإدراج مشروع تعبيد هذا الطريق الذي سيحل الكثير من المشاكل، ورغم ذلك تم وضع صهاريج للمياه لمساعدة الزوار على التجول، زيادة على تشجيع بعض الخواص على نصب خيم لبيع الشواء والمأكولات للسياح، خاصة مع وجود الكثير من الشباب الذي فضّل التخييم والمبيت للتمتع بالمناظر الساحرة.
ومع غياب تام لمصالح الغابات، تبقى المنطقة بحاجة إلى إدراجها ضمن المحميات الطبيعية وتشجيع الاستثمار بها لتتحوّل إلى مركز سياحي من الطراز الأول.
المصدر:
رحلة الصعود لجبل بابور...مناظر جبلية غاية في الروعة و الجمال
رحلة الصعود لجبل بابور
الاثنين، 16 فبراير 2015
شلال أولاد عياد
16.2.15
هو رائعة من روائع الطبيعة الربانية، جماله و سحره جعلاه مقصدا ليس لسكان ولاية سطيف فحسب بل حتى مختلف مناطق الوطن. هو شلال أولاد عياد الذي يسكن أعالي أحضان جبال بلدية وادي البارد.
التوافد القوي عليه يترجم حب الناس للطبيعة و الأماكن العذراء رغم قلة هياكل الاستقبال و ضعف الأداء الخدماتي بين ضفتي الوادي و هو ما يستوجب البحث عن شلالات إستثمار تصطلح مع المحيط ضديقة للبيئة تزيد الجمال جمالا.
شلال أولاد عياد بوادي البارد صيف 2014
تقديم بلدية وادي البارد
16.2.15
بلدية وادي البارد أنشأت ضمن التقسيم الإداري عام 1984 و هي تابعة لدائرة عموشة ، تقع في المنطقة الشمالية للولاية بحوالي 50 كلم و تبعد حوالي 15كلم من بلدية مقر بلدية تيزي نبشار. في الأصل بلدية وادي البارد كانت عبارة عن قرية كانت تحمل نفس الإسم. و في العهد الاستعماري أحدثت عدة تغييرات في التقسيم الإداري و الجغرافي و حسب قرار 24 ديسمبر1873 قرية وادي البارد كانت ملحقة ببلدية تاقيطونت و التي كانت مقرها بعين الكبيرة. بعد ذالك قرية وادي البارد أصبحت تابعة لدائرة خراطة مقاطعة بجاية حسب قرار07 نوفمبر 1959.
بعد الإستقلال أصبحت بلدية وادي البارد تابعة لبلدية خراطة إلى غاية صدور القرار 365-84 في 01 ديسمبر 1984 و الذي أنشأت بموجبه بلدية وادي البارد بحدودها الجغرافية و مركز البلدية يسمى إفرحونن وتقدر مساحة البلدية بـ 50كلم2 (4976هكتار ) و يقدر عدد السكان بـ 2335 نسمة بكثافة تقدر بـ0.46 نسمة في الهكتار
بلدية وادي البارد |
الحدود الإدارية و الجغرافية :
تحد البلدية من الشمال يحدها بلدية درقينة التابعة لولاية بجاية و من الغرب بلدية خراطة التابعة لولاية بجاية، من الجنوب بلدية تيزي نبشار التابعة لولاية سطيف و من الشرق بلدية بابورالتابعة لولاية سطيف.
تحد البلدية سلسلة جبال البابور من الشمال و الغرب و من الشرق الوادي البارد الذي يحمل نفس اسم البلدية وواد تاملليت.
طبوغرافيا البلدية :
عموما بلدية وادي البارد عبارة عن منطقة جبلية تحيط بالبلدية سلسلة جبلية أهمها جبال بابور من الشرق و التي يصل ارتفاعها إلى 1832م جهة الشرق.
توجد جبال أخرى أقل ارتفاعا أهمها جبل سيدي أحمد 1098 م ، جبل تاونيرث 1479 م، جبل بني ملاح 1128 م.
يسـود بلديـة وادي البـارد المنـاخ المتوسطــي وتميز المنطقة بتساقط كمية معتبرة من الأمطار تقدر بحوالي 734 مم/سنة ، و نسبة تساقط الأمطار مختلفة حسب الفصول و حسب الارتفاع حيث يزداد كلما زاد الارتفاع.
عوائق التنمية في البلدية:
في الحالة العامة بلدية وادي البارد عبارة عن بلدية شبه ريفية و هذا هو سبب مكانتها من عدة عوائق للتنمية و الذي سبب لها مؤشر نمو سلبي 2،5% و هدا نظرا لــــ:
- التهميش و موقعها الجغرافي الذي جعل البلدية شبه معزولة.
- بلدية وادي البارد تقع في منطقة جبلية تأثرت كثيرا بالإرهاب مما سبب هجرة جماعية للسكان إلى البلديات المجاورة.
- نسب التمدرس ضئيلة
- نقص المرافق العمومية و ارتفاع نسبة البطالة
- الكثافة السكانية لا تتجاوز 47 ساكن في الكلم2 في حين كانت تتجاوز 101ساكن في الكلم سنة 1987 و 47 ساكن في الكلم2 عام 2008.
السكــان :
يقـدر عـدد سكـان بلديـة وادي البـارد بحوالـي 2333 نسمـة ، حيـث تتمركـز الكثافـة السكانية بمركـز البلديـة ، وبقـرى بنـي دراسـن ، بوحمـو، أولاد موسـى ، تاغـزوت ، بنـي مسالـي ، برباس، مملة وتاخروبــت وتنعـدم الكثافـة السكانيـة بقـرى أولاد عيـاد ، أولاد ميـرة وبنـي ملــة بسبـب هجـرة السكــان .
الإقتصاد :
تفتقـر البلديـة لأي مرفـق اقتصـادي وتمـثل الزراعـة والرعـي أهــم النشاطـات التــي يمارسها السكــان .
شبكة الطرقات :
يمـر ببلديـة وادي البـارد الطريـق الولائـي رقـم 137-أ الرابـط بيـن بلديـة تيـزي نبشــار وبلديـة بابـور علـى مسافـة 08 كلم، كما توجد بالبلدية عدة طرقات محلية أهمها:
الطريـق البلـدي رقـم 241 الرابـط بيـن الطريـق الولائـي 137-أ وبنـي دراسـن.
الطريـق البلـدي رقـم 240 الرابـط بيـن الطريـق الولائـي 137-أ وبنـي مسالـي.
الطريـق البلـدي رقـم 242 الرابـط بيـن الطريـق الولائـي 137-أ وأولاد عيــاد.
الطريـق البلـدي رقـم 240 -أ الرابـط بيـن بنـي مسالـي وتاخـروبت.
الطريـق البلـدي رقـم 241 -أ الرابـط بيـن بنـي مسالي وبنـي ملـة .
أهـم المرافـق الإداريـة و التربوية :
يوجـد بالبلديـة عـدة مرافـق إداريـة تتمثـل فـي مقـر البلدية ، مقر فرقة الدرك الوطني، 03 مقرات للحرس البلدي ، مقر الوكالة البريدية و عدة قاعات علاج. كما توجد متوسطة و 08 إبتدائيــات منهـا 04 مغلقــة.
المــوارد المائيـــة :
تتوفـر البلديـة علـى منبعيـن للميـاه الصالحـة للشـرب منبـع أولاد عيـاد ومنبـع سمطة
.